قصة الفتى الغريب
كان في قرية صغيرة، في ضواحي مدينة كبيرة، فتى غريب يُدعى "أليكس". كان أليكس فتى مختلفاً عن أقرانه، حيث كان يملك عينين زرقاوين لامعتين وشاربًا أسودًا غريبًا. كان يرتدي دائمًا ملابس سوداء ويتحرك ببطء، وكأنه يهتم بتحركاته.
كان أليكس يعيش وحيدًا في بيت قديم على حافة القرية، وكان يعتبره الناس غريبًا ومرتبكًا. كانوا يرون أنه يخرج من منزله في منتصف الليل، ويتمشى في الحقول المظلمة، ويستمع إلى أصوات غير مرئية.
ذات ليلة، قررت فتاة تُدعى "سارة" أن تتبع أليكس، لمعرفة ما يفعله في الليل. تبعتها إلى حقل قريب، حيث وجدت أليكس واقفًا في وسط الحقل، يحدق في السماء. كانت السماء مظلمة، ولكن سارة لاحظت أن النجوم تلمع حول أليكس، وكأنها تتبع تحركاته.
فجأة، بدأ أليكس يتحدث، وكان صوته هادئًا وغريبًا. قال: "أنا أستمع إلى أصوات الكون، وأنا أرى الأشياء التي لا يرىها الآخرون."
سارة كانت مذهولة، وقالت: "ماذا تقصد؟"
أليكس أجاب: "أنا أقول إن هناك عالمًا آخر، عالمًا غير مرئي، وأنا أستطيع رؤيته."
سارة كانت متشككة، ولكنها قررت أن تتبع أليكس، لمعرفة المزيد. تبعته إلى منزله، حيث وجدت غرفة مظلمة مليئة بالكتب والرسومات الغريبة.
أليكس قال: "هذا هو عالمي، عالم الأشياء غير المرئية."
سارة كانت مذهولة، وقالت: "كيف تفعل هذا؟"
أليكس أجاب: "أنا لا أفعل شيئًا، أنا فقط أستمع وأرى."
منذ تلك الليلة، أصبحت سارة صديقة أليكس، وبدأت تتعلم عن عالمه الغريب. اكتشفت أن أليكس كان يملك قدرة فريدة على رؤية الأشياء غير المرئية، وأنها كانت جزءًا من حياته اليومية.
الناس في القرية بدأوا يفهمون أليكس، وبدأوا يرون أنه ليس غريبًا، بل شخص خاص. وأليكس استمر في استكشاف عالمه الغريب، مع صديقته سارة.
مرحبا